للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(٢٨٣ - ٣٥) وفي حديثه: "مَرَّ رَجُلٌ بجذل شَوْكٍ فِي الطَّريق فَقَالَ: لأُمِيطَنَّ هَذَا أَنْ لَا يَعْقِرَ" (١):

التقدير: كيلا يعقر؛ فـ "أن" هذه هي الناصبة للفعل، والمعنى: كيلا يعقر.

(٢٨٤ - ٣٦) وفي حديثه: "إِذَا اكْتَحَلَ أَحَدُكُمْ فَلْيَكْتَحِلْ وِتْرًا ... الحديث" (٢).

"وترًا" في انتصابه وجهان:

أحدهما: حال، أي: موترًا.

والثّاني: أن يكون صفة لمصدر محذوف، أي: اكتحالًا وترًا.

(٢٨٥ - ٣٧) وفي حديثه: "لا يُؤْمِنُ الْعَبْدُ الإِيمَانَ كُلَّهُ" (٣):

"الإيمان" مصدر معرف؛ كما تقول: قمت القيام الّذي تعرف، و"كُلَّهُ" توكيد له.

(٢٨٦ - ٣٨) وفي حديثه: "يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثَلَاثَةَ أَصْنَافٍ" (٤):

انتصاب "ثلاثة" على الحال، وهو نعت في الأصل، أي: أصنافًا ثلاثة،


(١) صحيح: أخرجه أحمد (٨٢٩٣)، وهذا لفظه، والبخاري (٢٤٧٢)، ومسلم (١٩١٤)، والترمذي (١٩٥٨)، وأبو داود (٥٢٤٥) وابن ماجه (٣٦٨٢).
والجِذْل: أصل الشجرة يقطع، وقد يجعل العود جذلًا.
(٢) إسناده ضعيف: أخرجه أحمد (٨٣٩٩)، فيه ابن لهيعة، وأخرجه أبو داود (٣٥)، وابن ماجه (٣٤٩٨)، والدارمي (٦٦٢) ثلاثتهم من طريق حصين الحميري عن أبي سعد الخير عن أبي هريرة يرفعه: "من اكتحل فليوتر ... الحديث".
وحصين وأبو سعد مجهولان، كذا قال الحافظ.
ومن ثمّ ضعفه الشّيخ الألباني في "ضعيف سنن أبي داود" (٩).
(٣) ضعيف جدًّا: أخرجه أحمد (٨٤١٦)، (٨٥٤٨)، وفيه منصور بن أذين، قال الحافظ: كاذب.
(٤) ضعيف: أخرجه التّرمذيّ (٣١٤٢)، وأحمد (٨٤٣٣)، (٨٥٣٧) بلفظ "ثلاثة أصناف"، من طريق علي بن زيد عن أوس بن خالد عن أبي هريرة به.
وعلي بن زيد ضعيف، وأوس بن خالد، قال الحافظ: مجهول.
ومن ثمّ ضعفه الألباني في "ضعيف سنن التّرمذيّ" (٦١٢).

<<  <   >  >>