للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَأَمِيتُوهُمَا طَبْخًا" (١):

"طَبخًا" إن شئت جعلته مصدرًا في موضع الحال، أي: أميتوهما مطبوخين (٢)، ، وإن شئت جعلت "أميتوهما" بمعنى اطبخوهما طبخًا، فيكون مصدرًا مؤكدًا (٣).

* * *


= وهو جد إياس بن معاوية بن قرة، قاضي البصرة الموصوف بالذكاء، ، وكان قرة يسكن البصرة، قتلته الأزارقة.
ينظر ترجمته في: "الاستيعاب" (٣/ ١٢٨٠)، و"أسدّ الغابة" (٤/ ١٠٠)، و"الإصابة" (٥/ ٤٣٣).
(١) إسناده حسن: أخرجه أبو داود (٣٨٢٧)، وأحمد (١٥٨١٤) وصححه الألباني في "صحيح سنن أبي داود" (٣٢٤٢).
(٢) في خ: مطبوختين.
(٣) وإنّما لم يعربه "تمييزًا" كما قد يتبادر إلى الذهن؛ لأنّ التميز يكون لإزالة إبهام، والموت في ذاته لا يميز، فأنت حين تقول: قتلته بحثًا، أو: مات سُمًّا، مثلًا، فإنك لا تميز القتل أو الموت، وإنّما تحكي الحال، ولذا تجد أبا البقاء - رحمه الله! - يعرب قوله - صلّى الله عليه وسلم -: "جنانًا" من حديث معاذ "أن ترى ههنا قد ملئ جنانًا" - يعربه تمييزًا مع أنّه جمع؛ يقول: "لأنّ الملء للمكان تكثر أنواعه فيتميز بعضها"، فتأمل! !

<<  <   >  >>