للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فتكون النون زائدة، فيجتمع فيه التعريف وزيادة الألف والنون.

(٣٩٣ - ٦) وفي حديثها: "اشْتَرَى مِنْ يَهُودِيٍّ طَعَامًا فَأَعْطَاهُ دِرْعًا لَهُ رَهْنًا" (١):

"رهنًا" منصوب في موضع الحال، أي: أعطاه إياه راهنًا، ويجوز أن يكون نعتًا لـ "درع" وأن يكون نصبًا (٢) على المصدر، أي: رهنها رهنًا، وأن يكون مفعولًا [له] (٣)، وأن يكون تمييزًا.

(٣٩٤ - ٧) وفي حديثها: "فَضْلُ الصَّلَاةِ بِسِوَاكٍ عَلَى الصَّلَاةِ بِغَيْرِ سِوَاكٍ سَبْعِينَ صَلَاةً" (٤):

كذا وقع في هذه الرِّواية، والصواب: "سبعون"، والتقدير: فضل سبعين؛ لأنّه خبر "فضل" الأوّل.

(٣٩٥ - ٨) وفي حديثها: "فكَانَ لَا يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ" (٥):

"مثل" منصوب على الحال (٦)، أي: جاءت الرؤيا مشبهة فلق الصُّبح.

وفيه (٧): "يَا لَيْتَنِي فِيَها جَذَعًا":

كذا وقع في هذه الرِّواية، والوجه "جذع"؛ لأنّه خبر "ليت"، ويضعف أن يكون "فيها" الخبر لقلة فائدته، وهكذا هو في الشعر (٨): [الرجز]


(١) صحيح: أخرجه مسلم (١٦٠٣)، والنسائي (٤٦٥٠)، وأحمد (٢٣٦٢٦).
(٢) في خ: منصوبًا.
(٣) سقط في خ.
(٤) ضعيف: أخرجه أحمد (٢٥٨٠٨)، وفيه محمّد بن إسحاق، وهو مدلس، وقد قال: وذكر محمّد ابن مسلم، فلم يصرح بالسماع. ومن ثمّ ضعفه الشّيخ الالباني في "ضعيف الجامع" (٣٩٦٥)، و"الضعيفة" (١٥٠٣).
(٥) صحيح: أخرجه البخاريّ (٣)، ومسلم (١٦٠)، والترمذي (٣٦٣٢)، وأحمد (٢٤٦٧٦).
(٦) أو على أنّه صفة لمحذوف، أي: جاءت مجيئًا مثل فلق الصُّبح، وفلق الصُّبح: ضياؤه وإنارته.
ينظر: "فتح الباري" (١/ ٣١)، و"النهاية" (٣/ ٤٧١).
(٧) في خ: وفي حديثها.
(٨) وبعده: أقود وَطْفاءَ الزَّمَعْ ... كأنّها شاةٌ صَدَعْ =

<<  <   >  >>