(٢) ومن مجيء "في" بمعى الباء قول زيد الخيل: [الطويل] ويركب يوم الروع منا فوارسٌ ... بصيرون في طعن الأباهر والكُلى ينظر: "مصابيح المغاني" (ص ٣١٧)، و"الأزهية" (ص ٢٨١)، و"حروف المعاني" للزجاجي، (ص ٤٨)، تحقيق د. علي توفيق الحمد، مؤسسة الرسالة، ط. ثانية سنة (١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م)، و"أدب الكاتب" (ص/ ٥١٠)، و"أوضح المسالك" (٣/ ٣٩). (٣) في خ: فأتيتهما. (٤) إسناد أحمد صحيح: وهو في "المسند" برقم (١٢٠٤٦). (٥) لـ "حتّى" كي تنصب الفعل المضارع - على مذهب الكوفيين - أو تنصب "أن" مضمرة على مذهب جمهور النحاة - شرط، وهو أن يكون الفعل الّذي بعدها مستقبلًا بالنسبة لما قبلها، سواء أكان مسببًا عنه أم لا، ومنه قوله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ} [البقرة: ١٨٧] وحتى يرتفع ما بعد "حتّى" لابد من شروط ثلاثة: ١ - أن يكون زمن الفعل حالًا أو مُؤَوَّلًا بالحالِّ. ٢ - أن يكون الفعل مسببًا عما قبلها. ٣ - أن يكون الفعل فضلة. ومن ورودها رافعة للفعل الّذي يليها قول حسان: يُغْشَوْنَ حتّى ما تهر كلابهم ... لا يَسْألون عن السواد المقبل ومنه قراءة نافع "حتّى يقولُ الرسول" [البقرة: ٢١٤] برفع "يقول". قال ابن خالويه: فالحجة لمن رفع أنّه أراد بقوله: "وزلزلوا" المضي، وبقوله: "حتّى يقول" الحال. ومنه قول العرب: قد مرض زيد حتّى لا يرجونه. فالمرض قد مضى وهو الآن في هذه الحال. والحجة لمن =