للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فعل معتل إذا أردت الوقف عليه.

[(٨٥ - ٢٥) وفي حديثه: الحلف على المنبر: "وَإِنْ عَلَى سِوَاكٍ أخْضَرَ" (١)، تقديره: وإن حلف] (٢) على سواك، فحذف لدلالة الأوّل عليه.

(٨٦ - ٢٦) وفي حديثه: "فَأَعْرَضَ عَنْهُ حَتَّى شَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أرْبَعَ مَرَّاتٍ" (٣):

"أربع" منصوب نصب المصدر، وأصله: مرات أربعًا، [ثمّ] (٤) أضيف العدد إلى المعدود.

(٨٧ - ٢٧) وفي حديثه: "مَنْ تَرَكَ دَيْنًا أوْ ضَيَاعًا" (٥):

"ضياعًا" هنا بفتح الضاد، وهو في الأصل مصدر "ضاع يضيع ضياعًا" وأمّا الضِّياع - بكسر الضاد - فجمع ضَيْعَة من الأرض، وليس له ههنا معنى (٦).


= (ص ٥٠٠)، و"مغني اللبيب" (٢/ ٣٤٨)، و"أوضح المسالك" (٤/ ٣٤٩)، "والجمل" المنسوب للخليل (ص ٢٦٥)، وفيه "هاء الاستراحة" و"شرح الكافية" (٢/ ٤٠٨)، و"سر صناعة الإعراب" (٢/ ٥٦٧).
(١) يحتمل التحسين: أخرجه أحمد (١٤٦٠٦) بلفظه، وهو عند أبي داود (٣٢٤٦)، وابن ماجه (٢٣٢٥) بلفظ: "ولو على سواك أخضر".
(٢) سقط في خ.
(٣) صحيح: أخرجه بلفظ المصنِّف "النسائي" (١٩٥٦)، ومالك (١٢٩١)، وأحمد (١٤٠٥٣)، كما أخرجه بألفاظ متقاربة: "البخاريّ" (٥٢٧٠)، وأبو داود (٤٤٣٠)، والدارمي (٢٣١٥).
(٤) سقط في ط.
(٥) صحيح: أخرجه مسلم (٨٦٧)، وأبو داود (٢٩٥٤)، والنسائي (١٥٧٨)، وابن ماجه (٤٥)، وأحمد (١٣٩٢٤).
(٦) والمقصود هنا بالضَّياع: العيال والأطفال الفقراء، فسمى العيال بالمصدر؛ كما تقول: من مات وترك فقرًا، أي: فقراء.
ولقد ذهب ابن الأثير إلى غير ما ذهب إليه العكبري؛ وذلك أن الأوّل فسر الضَّياع - بالكسر - فقال: وإن كسرت الضاد كان جمع ضائع، كـ "جائع" و"جياع"، قال ابن حجر: وأنكر الخطابي كسر الضاد، وجوزه غيره على أنّه جمع ضائع، كجياع وجائع.
ينظر: "غريب الحديث"، لابن الجوزي (٢/ ٢٢)، و"النهاية" (٣/ ١٠٧)، و"فتح الباري" (٥/ ٧٥) - المكتبة السلفية، و"إكمال إكمال المعلم" (٣/ ٢٣)، و"إصلاح الغلط" (ص ٨٣).

<<  <   >  >>