كان رحمه الله تعالى عالماً ورعاً عابداً، قطع أوقاته في العبادة والعلم والكتابة والدرس والطلب، حتى مَكَّن الله تعالى منزلتَه من القلوب، وأحبَّه الخاص والعام، وكان ديِّناً صالحاً، حَسَنَ الخُلق والصُّحبة، متواضعاً، حلوَ العبارة، كثيرَ التحرِّي في أمر الدين والدنيا، منقطعاً إلى الله تعالى.
وكان في أحواله مستقيماً على أسلوب واحد منذ عُرف، فكان يأتي من بيته إلى المدرسة العُمرية في الصباح فيجلس فيها.
وأوقاته منقسمة إلى أقسام: إما صلاة، أو قراءة قرآن، أو كتابة، أو إقراء.
وله محاسنُ ولطائفُ مع العلماء، وولي خطابة الجامع المظفَّري المعروف: بجامع الحنابلة، وكان الناس يقصدونه في الجامع المذكور.
وقد أفتى مدة عمره، وانتهت إليه رئاسة العلم بالصَّالحية بعد وفاة الشيخ علي القبودي.
وكان عالماً بالمذاهب الفقهية كلها زيادة على مذهبه رحمه الله تعالى.