للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحن إلى الرمل

فقوله تحنّ إلى الرمل هي النصيحة إلى آخر البيت فراجعه هذا الشاعر المنصوح فأين الأراك الدوح إلى آخر الشعر.

وأنشد أبو علي " ١ - ١٢٥، ١٢٥ ":

رفعنا الخموش عن وجوه نسائنا ... إلى نسوة منهم فأبدين مجلدا

ع رأيته منسوباً إلى الحطئة ولم يقع في ديوان شعره.

وأنشد أبو علي " ١ - ١٢٥، ١٢٦ " لعمرو بن معدي كرب:

عجّت نساء بني زبيد عجّة

ع هذا وهم إذا نسب إلى عمرو، والصحيح نساء بني زياد لأنّ نساء بني زبيد هنّ نساؤه، وبنو زياد بطن من بلحارث بن كعب. وخبر هذا الشعر أنّ جرماً ونهداً كانتا في بني الحارث مجاورتين، فقلت جرم رجلاً من أشراف بني الحارث يقال له معاذ بن يزيد فارتحلوا فتحوّلوا مع بني زبيد رهط عمرو، فخرجت بنو الحارث يطلبون بدمهم ومعهم جيرانهم بنو نهد فعيّ عمرو جرما لبني نهد، وتعبّي هو وقومه لبني الحارث، فزعموا أنّ جرماً كرهت دماء بني نهد فانهزمت وفلّت يومئذ زبيد، ففي ذلك يقول عمرو يلوم جرماً

لحى الله جرماً كلّما ذرّ شارق ... وجوه كلاب هارشت فازبأرّت

فلم تغن جرم نهدها إذ تلاقتا ... ولكنّ جرماً في اللقاء ابذعرّت

فلو أنّ قومي أنطقتني رماحهم ... نطقت ولكنّ الرماح أجرّت

<<  <  ج: ص:  >  >>