أتدري من نعيت وكيف فاهت ... به شفتاك كان به الصعيد
ع الشعر لأبي محمد عبد الله بن أيوب التيمي بلا اختلاف ولا شك، يرثى به يزيد بن مزيد الشيباني. ومثله قول القائل أنشده الليثي:
نعى ابن حريز جاهل بمصابه ... فعم نزارا بالبكى والتحوب
وأنشد أبو علي لزينب بنت الطثرية ترثى أخاها:
أرى الأثل من بطن العقيق مجاوري ... مقيما وقد غالت يزيد غوائله
القصيدة ع قد تقدم ذكر الأختلاف في قائل هذا الشعر. وقوله مجاوري: حال من الأثل لأن إضافته مقدر فيها الأنفصال. ومقيما: حال من الضمير في مجاوري. وتوهى القميص كواهله: لطول الدرع وتقلد السيف. وفيه: إذا ماطها للقوم كان كأنه حمى وحمى: في تأويل مفعول كأنه محمى: ممنوع من الطعام. وقال أبو علي في قوله:
كريم إذا لاقيته متبسما ... وإما تولى أشعث الرأس جافله
الجافل: الذاهب، وهذا وهم وأي مدخل للذاهب هنا؟ وإنما هو من الجفال وهو الشعر الكثير، وهكذا أنشده أبو علي: كريم إذا لاقيته متبسما والرواية الصحيحة كريم إذا استقبلته متبسم هذه أحسن لفظاً وإعرابا لأن قوله: إذا استقبلته أحسن مطابقة لقوله: وإما تولى، وكذلك الرفع في قوله: متبسم أجود في المعنى لأنك إذا