وقد رواه بعضهم: فصرت أمشي برجل أختها الشجر وقال الليثي: إن الشعر لأبي الجون مولى أسماء بن خارجة، وهو القائل:
ألا فتى عنده خفان يحملني ... عليهما إنني شيخ على سفر
أشكو إلى الله أهوالاً أمارسها ... من العثار وأني سيىء النظر
إذا سرى القوم لم أبصر طريقهم ... إن لم يكن لهم حظ من القمر
قال: فلما ذهب نور بصره كله قال في ذلك شعراً كثيرا. وأنشد أصحاب السير لقردة بن نفاثة السلولي رجل من الصحابة أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم على بني سلول:
أصبحت شيخا أرى الشخصين أربعة ... والشخص شخصين لما مسني الكبر
وكنت أمشي على ساقين معتدلا ... فصرت أمشي على ما ينبت الشجر
وأنشد أبو علي:
فتى مثل صفو الماء ليس بباخل ... بخير ولا مهد ملاماً لباخل