للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نسباً في زمانه، اجتمع في عصر واحد هو والفضل بن جعفر بن العباس بن موسى بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وعبد الصمد أخو جد جد جد الفضل وهذا ما لم يقع في الدهر مثله، ومن ذلك أن عبد الصمد حج بالناس سنة مائة وخمسين، وحج يزيد بن معاوية بالناس سنة خمسين، وقعددهما في النسب إلى عبد مناف واحد، بين كل واحد منهما وبينه خمسة آباء، وبين وقت حجها بالناس مائة سنة. فمن هذا الوجه صار الإقعاد مدحا، ويكون الإطراف أيضاً مدحا لكثرة الولد وفشو النسل. والإرباع بالبنين، كما روى أن عمرو بن العاصي ولد له ابنه عبد الله على رأس اثنتي عشرة سنة من عمره. والذي نقله أبو علي من أن كل هذين ممدوح هو قول ابن الأعرابي، وقال غير واحد رجل قعدد إذا كان قليل الآباء إلى الجد الأكبر، وهو عند العرب محمود، قال شاعرهم: وهو أبو وجزة السعدي قاله القتبي

أمرون ولادون كل مبارك ... طرفون لا يرثون سهم القعدد

أمرون: أي كثير والنسل والولد، وقال الفرزدق:

أليس كليب ألأم الناس كلهم ... وأنت إذا عدت كليب لئيمها

له مقعد الأنساب منقطع به ... إذا القوم راموا خطة لا يرومها

وأنشد أبو علي.

<<  <  ج: ص:  >  >>