للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ع هذا الشعر لعويف القوافي بلا خاتلاف، والدليل على ذلك قوله فيه:

أم من يهين لنا كرائم ماله؟ ... ولنا إذا عدنا إليه معاد

ومالك كان أغنى من عيينة وأنبه، لأنه كان متصرفاً في الرفيع من أعمال السلطان، وكان مع ذلك من أهل اللسن الفصاحة والشعر الفائق والبراعة. وعويف أحد الشعراء المنتجعين بالشعر المسترفدين للملوك. وقوله أيضاً فيه:

نخلت له نفسي النصيحة إنه ... عند الشدائذ تذهب الأحقاد

وأي حقد كان بين مالك وأخيه، وإنما كان الحقد بين عيينة وعويف القوافي، وذلك أن أخت عويف كانت تحت عيينة بن أسماء فطلقها، فغضب من ذلك عويف القوافي، وذلك أن أخت عويف كانت تحت عيينة بن أسماء فطلقها، فغضب من ذلك عويف وقال الحرة لا تطلق إلا لريبة، وباعد عيينة وعاداه، فلما بلغه أن الحجاج سجن عيينة وقيده، عطفه ذلك عليه وأذهب حقده، فقال الشعر: وعويف عو عويف بن معاوية بن حصن، وقيل ابن عقبة بن عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفراري، سمى عويف القوافي بقوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>