للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سأكذب من قد كان يزعم أنني ... إذا قلت قولاً لا أجيد القوافيا

وأنشد أبو علي للخليل:

إن كنت لست معي فالذكر منك معي ... يرعاك قلبي وإن غييت عن بصرى

ع هو الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي، وكان يونس يقول الفرهودى: وهو حي من الأود، يكنى أبا عبد الرحمن، ولم يسم أحد بأحمد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل والد الخليل، فكانوا يرون أن بركة الاسم ظهرت في الخليل، وذكر ابن دريد أن العرب سمت في الجاهلية أحمد ويحمد: وهو أبو بطن من الأزد، ويحمد: وهو أبو بطن من قضاعة. ونحن لا نشك أن أحمد النصيبي الذي له الصنعة المشهورة في العناء كان ينادم عبيد الله بن زياد، وقتل مع ابن الأشعث، فهو أقدم من أبى الخليل بزمان طويل. وكان أذكى الناس وبذكائه استنبط من العروض وعلل النحو ما لم يسبق إليه، ووضع كتاباً في الألحان وتراكيب الأصوات، وهو لم يعالج وتراً قط ولا كثرت مشاهدته للمغنين، وهو القائل:

اعمل بعلمى ولا تنظر إلى عملي ... ينفعك علمي ولا يضررك تقصيري

ونظر في النجوم فأبعد فلم يرضها، فقال:

أبلغا عني المنجم أنى ... كافر بالذي قضته الكواكب

<<  <  ج: ص:  >  >>