وفي رواية غيره: وعرضك عن غث الأمور سليم غثها: ساقطها، يقال فلان غث الحديث.
وأنشد أبو علي لعروة بن الورد:
قلت لقوم في الكنيف تروحواعشية بتنا عند ماوان رزح
ع كان عروة قد أصابت قومه سنوات جهدتهم، وهو غائب فرجع مخفقاً، فوجد قومه قد عننوا عننا من البرد وشدة الزمان والجهد، فندب منهم رهطا وهطا، فخرجوا معه وقال هذا الشعر: وما وان: بين النقرة والربذة فأتى عروة وأصحابه أرض بنى القين، فأصابوا مائة إبل فاستاقوها.
وذكر أبو علي قال قيل للفرزدق: إن ههنا أعرابياً قربياً منك ينشد الشعر فقال إن هذا لقائف أو حائن، فأتاه فقال: ممن الرجل؟ قال: من فقعس، قال: كيف تركت القنان؟ قال يساير لصاف. قال أبو علي: فقلت ما أراد الفرزدق والفقعسى، قال: أراد الفرزدق قول الشاعر: