للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليهم آفاق (١) نفاقهم. (وأنهضنا إليهم همّة الهمّ، وجعلنا عليهم ظلّة من غيم الغمّ) (٢) وقصدناهم في وقت / ١١٢ أ / تجمّعت (٣) فيه أشتات الشّتى (٤)، ولبّت فيه ندا الأندى (٥). في طرق خفيّة المدارج، أبيّة المعارج (٦)، ملتبسة المسالك، ممتنعة على السّالك. صيفها شتى (٧)، وصباحها مسا، شايبة المفارق بالثلوج، (منهلّة المدامع من عيون الجبال على خدود المروج) (٨)، مزرّرة الجيوب على أكمام الغيوم (التي ما لملابسها) (٩) من فروج. ولم تزل أقران الزّحف في غدران الزعف (١٠) ترميهم بالقوارص، وتأتيهم من الباس بما ترعد منه (١١) الفرائص. وقلب لهم ظهر المجنّ، فتطرق أقبيتهم من الحرب بكلّ فنّ. وتقرّب الأسوا (١٢) من الأسوار. وتمزج لهم الأدواء في الأدوار. وتبعث إليهم السهام برسل المنايا، وتحذّرهم أن يغترّوا بما يسمعونه من حنين المنايا (١٣)، وتجمع لهم من جفوة الجفاتي، ورزيات (١٤) الزّيارات، وترميهم (١٥) من قساوة القسيّ بما يشغلهم عن مداراة نوب النوب المدارات، وتسلك بهم من المضايقة (١٦) كلّ مسلك. وتجلو عليهم صورة (١٧) المنازلة فتخرجهم من (مطلب) (١٨) وتدخلهم في مهلك (١٩). إلى


(١) في المسالك، وغيره: «إنفاق».
(٢) ما بين القوسين لم يذكر في المسالك، وغيره.
(٣) في المسالك، وغيره: «جمعت».
(٤) في المسالك، وغيره: «الشتاء».
(٥) في المسالك، وغيره: «الأنداء».
(٦) في المسالك، وغيره: «المعارج».
(٧) في المسالك، وغيره: «شتاء».
(٨) ما بين القوسين لم يذكر في المسالك، وغيره.
(٩) ما بين القوسين لم يذكر في المسالك، وغيره.
(١٠) في المسالك، وغيره: «ترعد من هوله».
(١١) في المسالك، وغيره: «ترعد من هوله».
(١٢) في المسالك، وغيره: «الأسوار».
(١٣) في المسالك، وغيره: «من حنو الحنايا».
(١٤) في المسالك، وغيره: «وزيارات».
(١٥) في المسالك، وغيره: «وتريهم».
(١٦) في المسالك، وغيره: «المضايق».
(١٧) في المسالك، وغيره: «ونجلو عنهم صور».
(١٨) كتب في الأصل: «مهلك» ثم وضع فوقها إشارة، وكتب فوقها «مطلب».
(١٩) في المسالك، وغيره: «فنخرجهم من مطلب إلى مهلك».

<<  <   >  >>