للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يبرزه في صورة من الحسن تضرب بها الأمثال، / ١٢٢ ب / وتقلّ لها الأمثال. فتقدّم إلى مملوكه ومدبّر دولته الأمير علم الدين سنجر الشجاعيّ، وكان ذا عزم قويّ، وحزم هو بكلّ مأمول مليّ، وهيبة رائعة، ومخافة بين أرباب الدواوين ذائعة شائعة. فعمد إلى دار تجري في أملاك بيت المال المعمور، تعرف بمسكن دار القطبيّة، وقد خلت بموت من كان بها من ذرّيّة الملوك. وهي دار كبيرة وسيعة، من حقوق القصر البحري الذي اختطّه القائد جوهر (١) للمعزّ أبي تميم معدّ (٢).


= موسك. ثم عرف بالملك المفضل قطب الدين أحمد بن الملك العادل أبي بكر بن أيوب، وصار يقال لها: الدار القطبية، ولم تزل بيد ذرّيته إلى أن أخذها الملك المنصور قلاوون من مؤنسة خاتون ابنة الملك العادل المعروفة بالقطبية، وعوّضت عن ذلك قصر الزّمرّد برحبة باب العيد في ١٨ ربيع الأول سنة ٦٨٢ هـ‍. بسفارة الأمير علم الدين سنجر الشجاعي مدبّر الممالك، ورسم بعمارتها مارستانا وقبّة ومدرسة، فتولّى الشجاعي أمر العمارة وأظهر من الاهتمام والاحتفال ما لم يسمع بمثله حتى تمّ الغرض في أسرع مدّة وهي أحد عشر شهرا وأيام. وكان ذرع هذه الدّار عشرة آلاف وستمائة ذراع. (المواعظ والاعتبار ٢/ ٤٠٦).
(١) هو أبو الحسن جوهر الصّقلّي القائد الرومي المعروف بالكاتب مولى المعزّ بالله الفاطمي. توفي سنة ٣٨١ هـ‍. أنظر عنه في: الولاة والقضاة ٢٩٧، ٢٩٨، ٥٤٧، ٥٨٤، وتاريخ الأنطاكي (بتحقيقنا) - فهرس الأعلام - ص ٤٧٢، ووفيات المصريين ٣٣ رقم ٧٠، ونشوار المحاضرة ٤/ ١٧١، ومعجم البلدان ٤/ ٢٢، والمغرب في حلى المغرب ١٠١ - ١٠٦، وذيل تاريخ دمشق ١، ٢، ١٢، ٣١٠، ٣١١، والكامل في التاريخ ٨/ ٥٩٠، ٥٩١ و ٩/ ٩٠، ووفيات الأعيان ٣/ ٣٧٥ - ٣٨٠ رقم ١٤٥، وتلخيص مجمع الآداب ٣/ ٥٦١، وتهذيب تاريخ دمشق ٣/ ٤١٦، والعبر ٣/ ١٦، ودول الإسلام ١/ ٢٣٢، والإشارة إلى وفيات الأعيان ١٩٠، والإعلام بوفيات الأعلام ١٦١، وسير أعلام النبلاء ١٦/ ٤٦٧، ٤٦٨، رقم ٣٤٢، وتاريخ الإسلام (٣٨١ - ٤٠٠ هـ‍) - بتحقيقنا - ص ٣٠ - ٣٢، والدرّة المضيّة ١٢٠ - ١٢٥ و ١٣٧ - ١٤٠ و ١٤٢ - ١٤٥ و ١٧٧ - ١٧٩، وغيرها، والمختصر في أخبار البشر ٢/ ١٢٨، وتاريخ ابن الوردي ١/ ٣١١، ومرآة الجنان ٣/ ٤١١، والوافي بالوفيات ١١/ ٢٢٤ - ٢٢٦ رقم ٣٢٠، واتعاظ الحنفا ١/ ٢٧٢، والمقفّى الكبير ٣/ ٨٣ - ١١١ رقم ١١٠٢، وعيون الأخبار وفنون الآثار ٦٠٤، والبداية والنهاية ١١/ ٣٢٠، والنجوم الزاهرة ٤/ ٢٨ - ٥٤، وحسن المحاضرة ١/ ٥٩٩ و ٢/ ٢٠١، وشذرات الذهب ٣/ ٩٨، ٩٩، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ١٨٩، وغيره.
(٢) هو أبو تميم معدّ المعزّ لدين الله العبيدي الفاطمي، أوّل من دخل مصر من الخلفاء الفاطميّين. توفي سنة ٣٦٥ هـ‍. أنظر عنه في: تكملة تاريخ الطبري ٢٢٥. والمنتظم ٧/ ٨٢، والحلّة السيراء ٢/ ٣٩١ - ٣٩٣، وذيل تاريخ دمشق ١٤، ونهاية الأرب ٢٣/ ٢٠٣، والبيان المغرب ١/ ٢٢١، ووفيات الأعيان ٥/ ٢٢٤ - ٢٢٩، والمغرب في حلى المغرب ٣٨، ٣٩، والدرّة المضيّة ١٧٣، وتاريخ العظيمي (بتحقيق زعرور) ٣٠٧، ومختصر تاريخ الدول ٢٧١ والمختصر في أخبار البشر ٢/ ١١٥، ١١٦، وتاريخ الأنطاكي ١٦٣، ١٦٤، والعبر ٢/ ٣٣٩، ودول الإسلام ١/ ٢٢٦، وسير أعلام النبلاء ١٥/ ١٥٩ - ١٦٧، وتاريخ الإسلام (٣٥١ - ٣٨٠ هـ‍). ص ٣٤٨ - ٣٥١، ومرآة الجنان ٢/ ٣٨٣ - ٣٨٥، وتاريخ ابن الوردي ١/ ٢٩٩، والكامل في التاريخ ٨/ ٤٩٨، وتاريخ ابن خلدون ٤/ ٤٥ - ٥١، وصبح الأعشى ٣/ ٤٢٦، والبداية والنهاية ١١/ ٢٨٣، ٢٨٤، وعيون الأخبار ٢٠٣، واتعاظ -

<<  <   >  >>