للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومعلوم أن للوسائل حكم الغايات كقولهم ما لا يقوم الواجب إلا به فهو واجب وما يؤدي إلى معصية فهو معصية ... وهكذا).

وهذه الظاهرة عليها الكثير من المآخذ منها:

١ - أنه خلاف لهدي النبي - صلى الله عليه وسلم - الذي يقول " صلوا كما رأيتموني أصلي " (١).

٢ - أنه أيضاً خلاف لسنة الخلفاء الراشدين المهديين الذين أمرنا أن نتأسى بهم.

٣ - أنه يميت الرغبة لدى الكثير في حفظ القرآن الكريم، التي خص الله بها هذه الأمة وكان من قبلها لا يقرءون كتابهم إلا نظراً، فإذا طبقوه لم يحفظ ما فيه إلا الأنبياء، هذا وأكبر دافع وأقوى حافز للمسلم للقرآن للصلاة، فما دام يجوز القراءة من المصحف لماذا العناء والنصب؟

٤ - وبه - أيضاً - يهمل العمل بحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - " ليليني منكم أولو الأحلام والنُهى .. الحديث " (٢) إذ لا حاجة لأن يقفوا خلف الإمام للفتح عليه.

٥ - وكذا به لا يستطيع الإمام النظر إلى موضع السجود لتعلق نظره بصفحات المصحف.

٦ - فيه نقص لتمام الطمأنينة والخشوع لانشغال الإمام بتقليب الصفحات وتقديمه أثناء القيام من المصحف للقراءة والتأخر والرجوع عندما يريد الركوع بل البعض يكون المصحف عن يمينه فتراه يشيح بوجهه عن المسجد الحرام بدلاً


(١) رواه البخاري.
(٢) رواه مسلم ح (٤٣٢) وأحمد وأبوداود والترمذي.

<<  <   >  >>