بالمرصاد، وإليه المرجع والمعاد {فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} (٧_ ٨) سورة الزلزلة.
قال سهل بن عبد الله التستري - رحمه الله -:
(الناس كلهم سكارى إلا العلماء، والعلماء كلهم حيارى إلا من عمل بعلمه).
قال أبوعبد الله الروزباري - رحمه الله -:
(العلم موقوف على العمل، والعمل موقوف على الإخلاص، والإخلاص لله يورث الفهم عن الله - عز وجل -).
وقد أحسن القائل:
يا أيها الرجل المُعلم غيره ... هلاَّ لنفسك كان ذا التعليم
لاتنه عن خُلُق وتأتي مثله ... عارٌ عليك إذا فعلت عظيم
وابدأ بنفسك فانهها عن غيها ... فإذا انتهت عنه فأنت حكيم
فهناك تقبل إن وعظت ويقتدي ... بالقول منك وينفع التعليم
تصف الدواء لذي السقام من الضنا ... كيما يصح به وأنت سقيم
وأراك تلقح بالرشاد عقولنا ... نصحاً وأنت من الرشاد عديم
وقال عبد الملك بن إدريس الوزير الكاتب:
والعلم ليس بنافع أربابه ... مالم يفد عملاً وحسن تبصر
سيَّان عندي علم من لم يستفد ... عملاً به وصلاة من لم يطهر
فاعمل بعلمك توف نفسك وزنها ... لا ترض بالتضييع وزن المخسر
وأنشد محمد بن علي الأصبهاني لبعضهم:
اعمل بعلمك أيها الرجل ... لا ينفع العلم إن لم يحسن العمل
والعلم زين وتقوى الله زينته ... والمتقون لهم في علمهم شغل