للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكذا ماتت زينب بنت خزيمة بعد دخولها عليه بقليل، قال ابن عبد البر (١): مكثتْ عنده شهرين أو ثلاثة. فعلى هذا، لم يجتمع عنده من (أ) الزوجات أكثر من تسع، مع أن سودة كانت وهبت يومها لعائشة. ولعله ضم مارية وريحانة إليهن، وأطلق عليهن لفظ نسائه تغليبًا. وقد جمع الدمياطي (٢) في "سيرته" زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - ممن دخل بها، أو عقد عليها وطلقها. قبل الدخول، أو خطبها ولم يعقد عليها، فبلغت ثلائين. وفي "المختارة" (٣) من وجه آخر عن أنس، تزوج خمس عشرة، ومات عن تسع. وفي "المواهب" (٤) أن جملة من عقد بهن ثلاث وعشرون امرأة. وقد سرد أسماءهن أبو الفتح اليعمري، ومغلطاي (٢)، فزدن على العدد الذي ذكر الدمياطي. والحق أن في الأسماء اختلافًا في البعض، فحصل التكثير بالنظر إلى الاختلاف في الاسم مع اتحاد المسمى. والله أعلم.

وفي الحديث دلالة على أنه - صلى الله عليه وسلم - أكمل الرجال في الرجولية حيث كان له هذه القوة، وقد أخرج البخاري (٥)، أنه كان له قوة ثلاثين رجلًا. وفي


(أ) زاد في ب: النساء.