للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي إسناده سويد أبو (أ) حاتم (١)، وهو ضعيف، ومن حديث ابن عمر (٢) رواه الدارقطني والطبراني، وإسناده لا بأس به، وذكر الأثرم أن أحمد احتج به وغير ذلك، وفي الكل مقال: إلا أنه يقوي بعض الأحاديث بعضا.

والنهي يدل (ب) على أنه لا يجوز لَمْس المصحف لمن ليس بطاهر بأن يكون مُحْدِثًا، فإن كان بالحَدَثِ الأكبر فإجماع إلا ما يُرْوَى عن داود، وإن كان بالحَدَث الأصغر فمذهب العترة إلا الإمام يحيى وبعض الفقهاء أن ذلك جائز (جـ) وأكثر الفقهاء والإمام يحيى لا يجوز، قالوا لقوله تعالى: {لَا يَمَسُّهُ إلا الْمُطَهَّرُونَ (٧٩)} (٣) ولما تقدم من الحديث (٤)، وأجيب عن الآية بأن الضمير عائد إلى المكنون من (د) اللوح المحفوظ، وهو كذلك لا يمسه إلا الملائكة المطهرون، والحديث متأول بالطهارة من الحَدَث الأكبر، والقرينة على ذلك قياس اللمس على التلاوة ودخول المسجد ومتنجس البدن، والله أعلم.

٧١ - وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يذكر الله على كل أَحْيانِه" رواه مسلم وَعلَّقه البخاري (٥).


(أ) في النسخ: سويد بن أبي حاتم، والصحيح المثبت.
(ب) ساقطة من هـ.
(جـ) في هـ: فجائز.
(د) في هـ: في.