وفي باب ذكر أحاديث أعلها بما ليس بعلة وترك ذكر عللها، قال: فمن ذلك أنه ذكر من طريق أبي داود حديث أبي سعيد: لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عورتهما يتحدان فإن الله يمقت ذلك. وأعله بأن قال: لم يسنده غير عكرمة بن عمار وقد اضطرب فيه ولم يزد على هذا. وقد ترك ما هو علة في الحقيقة وهو الجهل براوية عن أبي سعيد وهو عياض بن هلال أو هلال بن عياض، وقد بسطنا القول في هذا الحديث في باب الأحاديث التي أوردها ولها طرق صحيحة أو حسنة ل ٢٠٣. ولم أره ذكر هذا في هذا الباب بل ذكر هذا في باب ذكر أحاديث ضعفها من الطرق التي أوردها وهي ضعيفة صحيحة أو حسنه من طريق آخر. قال: وذكر من طريق أبي داود عن أبي سعيد قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عورتهما يتحدثان فإن الله يمقت ذلك" ثم قال لم يسند هذا الحديث غير عكرمة بن عمار وقد اضطرب فيه وقد نبهنا على أمر هذا الحديث ببعض القول في باب الأحاديث التي أعلها بما ليس بعلة وذلك بذكر عللها على الحقيقة وأخرنا بيانه وبسط القول فيه في هذا الموضع وذلك أنه ذكر أهـ هذا الموجود في النسخة المصورة بجامعة الإمام عن نسخة الشيخ حماد الأنصاري وفي نسخة مكتبة مركز البحث العلمي بجامعة أم القرى طمس على قوله: وأخرنا. . إلخ. (١) أبو داود ١/ ٢٢ ح ١٥، ابن ماجه ١/ ١٢٣ ح ٣٤٢، ابن خزيمة ١/ ٣٩ ح ٧١، أحمد ٣/ ٣٦، البيهقي ١/ ١٠٠، الحاكم ١/ ١٥٧، شرح السنة ١/ ٣٨١. وحديث أبي سعيد فيه عكرمة بن عمار العجلي أبو عمار اليمامي. قال البخاري: وفي روايته عن يحيى بن أبي كثير اضطراب، وقال أحمد: أحاديثه عن يحيى ضعاف وليست بصحاح، قال الحافظ: صدوق يغلط، وقال الذهبي: ثقة إلا في يحيى بن أبي كثير بمضطرب. الجرح ٧/ ١٠، الكاشف ٢/ ٢٧٦، الميزان ٣/ ٩٠، التهذيب ٧/ ٢٦٣، التقريب ٢٤٢.