للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كل يقول هو منه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "سلمان منا أهل البيت" (١).

وَلَّاهُ عمر المدائن وكان من المعمرين، قيل: عاش مائتين وخمسين سنة، وقيل ثلاثمائة وخمسين سنة، وكان يأكل من عمل يده، ويتصدق بعطائه، مات بالمدينة سنة خمس وثلاثين، وقيل سنة اثنتين وثلاثين (٢)، وقيل: مات في زمن عمر، والأول أكثر. روى عنه أبو هريرة وأنس بن مالك وغيرهما.

قوله في الحديث "بغائط" بالباء، ووقع أيضًا في نسخ مسلم باللام، قال النووي (٣): كذا ضبطناه، وأصل الغائط: المطمئن من الأرض، ثم صار عبارة عن الخارج المعروف من دُبُر الآدمي (٤).

والحديث يدل على النهي عن استقبال القبلة بما ذكر، وقد اختلف العلماء في ذلك على أقوال خمسة (أ).

الأول: أن النهي للتنزيه فيكون مكروها، وهو قول (٥) القاسم، وأشار إليه في الأحكام وحصله القاضي زيد لمذهب الهادي - عليه السلام -، قال: ولا فرق بين الصحاري والعمران (ب) والاستقبال والاستدبار، قالوا: وَرَدَتْ أحاديث النهي كحديث (جـ) أبي هريرة: "فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروهما" (٦) رواه مسلم


(أ) في هـ، ب، جـ: خمسة أقوال.
(ب) في جـ، هـ: في.
(جـ) في هـ: لحديث.