للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

له وبعض الناس يُدْخِلُهُ في المسند، وقال ابن حبان في الثقات (١): يزداد يُقَال: إن له صحبة، ذكره البخاري (٢) وقال: لا يصح، وابن عدي في التابعين (٣)، وقال ابن معين: لا يُعْرَفُ عيسى ولا أبوه، وقال العقيلي (٤): لا نتابعه عليه، ولا يُعْرَفُ إلا به، وقال النووي في "شرح المهذب" (٥): اتفقوا على أنه ضعيف.

والحكمة في ذلك المذكور في الحديث ليحصل الظن بأنه لم يبق في الخرج ما يخاف من خروجه، ومعني هذا في الصحيحَيْن في حديث القبرَيْن من رواية ابن عساكر "كان لا يستبرئ من بوله" (٦) بموحدة ساكنة، أي لا يستفرغ البول جهده بعد فراغه منه، فيخرج منه بعد وضوئه وقد أوجب بعضهم الاستبراء بحديث القبرَيْن وهذا (أ) المذكور أيضًا في الباب شاهد. قال في: "النهاية" (٧) الاستبراء الذي يذكر مع الاستنجاء في الطهور هو أن يستفرغ بقية البول، وينقي موضعه ومجراه حتى يبرأ منه أي يُبِينه عنهما، كما يبرئ من الدين والمرض. وعده الإِمام شرف الدين في الأثمار من المندوبات.

٨٩ - وعن ابن عباس - رضي الله عنهما -: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأل أهل قُبَاء، فقالوا: إنّا نُتبع الحِجَارة الماءَ" رواه البزار (٨) بسندٍ ضعيف وأصله في


(أ) زاد في هـ: هو.