للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "إن الله عَزَّ وَجَلَّ يكره رفع الصوت بالتثاؤب والعطاس". وفيه (١) عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "التثاؤب الرفيع والعطسة الشديدة من الشيطان".

وإذا سمع التحميد بعض الحاضرين دون بعض فيشمته من سمعه دون من لم يسمعه، وحكى ابن العربي (٢) خلافًا في تشميت الذين لم يسمعوا الحمد إذا سمعوا تشميت صاحبهم.

وإذا عطس يهودي، فأخرج أبو داود والترمذي (٣) وغيرهما بالأسانيد الصحيحة عن أبي موسى قال: كان اليهود يتعاطسون عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يرجون أن يقول لهم: يرحمكم الله. فيقول: "يهديكم الله ويصلح بالكم".

والتسميت بالسين المهملة والمعجمة لغتان مشهورتان، قال الأزهري (٤): قال الليث: التسميت (أ) ذكر الله تعالى على كل شيء، ومنه قولك للعاطس: يرحمك الله. وقال ثعلب: يقال: سمت العاطس وشمته إذا دعوت له بالهدى، وقصد السمت المستقيم. قال: والأصل فيه السين المهملة فقلبت شينًا معجمة.


(أ) في جـ، وشرح مسلم ١٤/ ٣١: التشميت. والمثبت موافق لما في تهذيب اللغة.