للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

باب منزل من يتأذى بجلوسه عليه أو حيث ينكشف عياله أو ما يريد التستر به من حاله. قاله القاضي عياض (١)، قال: ويحتمل أن يكون المراد (أ) كف أذى الناس بعضهم عن بعض. انتهى. وقد وقع في "الصحيح" (٢): "فكف عن الشر فإنها لك صدقة". وهو يؤيد الأول، وأما غض البصر فهو كما صرح به في هذا الحديث، وأما كثرة ذكر الله تعالى ففيه عدة أحاديث وسيأتي منها في باب الدعاء.

١٢٨٣ - وعن معاوية قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين". متفق عليه (٣).

الحديث فيه دلالة على فضيلة العلم، وأن من فاته العلم فقد فاته الخير كله؛ فإنه رتب تفقهه على إرادة الله تعالى الخير.

وقوله: "يفقهه". مجزوم جواب (ب) الشرط؛ أي يفهمه، مضارع فقَّهه المعدَّي إلى المفعول بالتضعيف، وهو من: فقُه، وهو بالضم إذا صار الفقه له سجية، ويقال: فقَه. بالفتح إذا سبق غيره إلى الفهم، وفقِه بالكسر إذا فهم، (جـ ونكّر: "خيرًا" جـ). لقصد العموم في (د) سياق الشرط، أو التنكير


(أ) زاد بعده في جـ: به.
(ب) في جـ: جزاء.
(جـ - جـ) (في جـ: ويكون خبرا.
(د) في جـ: و.