للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النَّاس لإحياء سنته (أ) ولو لغير معروف، وقد أخرج في "الصحيحين" (١) عن عبد الله بن عمرو أن رجلًا سأل النَّبيَّ - صلى الله عليه وسلم -: أي الإسلام خير؟ قال: "تطعم الطَّعام وتقرأ السَّلام على من عرفت ومن لم تعرف".

ولا بد من اللفظ المسمع، وقد أخرج البُخاريّ في "الأدب المفرد" (٢) بسند صحيح عن ابن عمر: إذا سلمت فأسمع فإنَّها تحية من عند الله. قال النووي (٣): أقله أن يرفع صوته بحيث يسمع المسلَّم عليه، فإن لم يسمعه لم يكن آتيًا بالسنة، فإن شك استظهر، فإن دخل مكانًا وفيه أيقاظ ونيام، فالسنة فيه ما ثبت في "صحيح مسلم" (٤) عن المقداد قال: كان النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - يجيء من الليل فيسلم تسليمًا لا يوقظ نائما ويسمع اليقظان.

وإذا لقي جماعة فيكره أن يخص واحدًا منهم بالسلام؛ لأنَّ الغرض من الإفشاء الألفة والإيناس، وفي هذا إيحاش. وقد جاء عند مسلم (٥) من حديث أبي هريرة مرفوعًا: "ألا أدلكم على ما تحابون به؟ أفشوا السَّلام بينكم".


(أ) في ب: سننه.