للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صحيحة (١)، ومعنى "وجبت": ثبتت. وقد جاء في رواية (٢): "من قال حين ينادي المنادي: اللَّهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، صلِّ على محمد، وارض عني رضًا لا سخط بعده. استجاب الله دعوته". وفي راوية البُخاريّ (٣): "من قال حين يسمع النداء: اللَّهم رب هذه الدعوة التَّامة ... ". إلى آخره، يحتمل أن المراد بعد الأذان، ويحتمل أن يكون حاله، ورواية مسلم مصرحة بأنه يقول بعده.

الحامس: عند القيام لصلاة الليل من النوم؛ صح أنه - صلى الله عليه وسلم - قال: "يضحك الله سبحانه من رجلين؛ رجل لقي العدو وهو على فرس من أمثل خيل أصحابه، فانهزموا وثبت، فإن قتل استشهد، وإن بقي فذلك الذي يضحك الله تعالى إليه، ورجل قام في جوف الليل لا يعلم به أحد، فتوضأ وأسبغ الوضوء، ثم حمد الله تعالى ومجده وصلى على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - واستفتح القرآن، فذلك الذي يضحك الله تعالى إليه، يقول: انظروا إلى عبدي قائمًا، لا يراه أحد غيري" (٤).

السادس: بعد الفراغ من التهجد؛ أخرج النَّسائيّ وابن ماجه (٥) عن عائشة رضي الله عنها قالت: كُنَّا نعد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سواكه وطهوره، فيبعثه الله تعالى لما شاء أن يبعثه من الليل، فيستاك ويتوضأ ويصلي تسع


(١) الطّبرانيّ ١٢/ ٨٥ ح ١٢٥٥٤.
(٢) ابن السني في عمل اليوم والليلة ص ٤٩ ح ٩٦.
(٣) البخاري ٢/ ٩٤ ح ٦١٤.
(٤) النَّسائيّ في الكبرى ٦/ ٢١٧ ح ١٠٧٠٢.
(٥) النَّسائيّ ٣/ ٢٦٨ ح ١٧١٩، وابن ماجه ١/ ٣٧٦ ح ١١٩١. وليس عند ابن ماجه: ويصلي على النَّبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم -.