للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن عقبة حين سأله عن ذلك أن يحمد الله ويصلي على النَّبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم - ثم يدعو بين كل تكبيرتين، وصدقه على ذلك حذيفة وأبو موسى (١).

الحادي عشر: في صلاة الجنازة بعد التكبيرة الثَّانية عند الشافعية، وعند الهدوية بعد الثَّانية والثالثة والرابعة، وهىِ ركن عند الشَّافعي. وقد ورد في شرعيتها آثار عن الصّحابة. قيل: ويسن عند إدخال الميت القبر. للحديث الحسن أنَّه - صَلَّى الله عليه وسلم - كان إذا وضع الميت في قبره قال: "بسم الله وعلى سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٢) ". ويحتمل أن الصَّلاة هنا لأجل ذكره - صلى الله عليه وسلم -. وقد روي في رجب بخصوصه شيء ولم يصح. وفي "موضوعات ابن الجوزي" (٣) في ذلك أحاديث واهية لا يعتد بها، وكذا في شعبان لم يصح فيه بخصوصه، وإن ذكر ذلك ابن أَبي الضيف من الشَّافعية في جزء له في فضل شعبان، وذكر فيه عن جعفر وأبي اليمان ما لم يعرف له أصل.

الثَّاني عشر: في الحج عقيب التلبية. جاء عن القاسم وسنده ضعيف (٤)، وعلى الصفا والمروة صح عن عمر (٥)، وجاء عن ابن عمر (٦) أيضًا، وعند


(١) فضل الصَّلاة على النَّبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم - لإسماعيل بن إسحاق القاضي ص ٣٧ ح ٨٨، والبيهقي ٣/ ٢٩١، ٢٩٢.
(٢) أبو داود ٣/ ٢١١ ح ٣٢١٣، والترمذي ٣/ ٦٤ ح ١٠٤٦.
(٣) الموضوعات ٢/ ١٢٤ - ١٢٦.
(٤) فضل الصَّلاة على النَّبيِّ - صَلَّى الله عليه وسلم - ص ٣٣ ح ٧٩.
(٥) فضل الصَّلاة على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ص ٣٤، ٣٦، ٣٧ ح ٨١، ٨٧.
(٦) فضل الصَّلاة على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ص ٣٦ ح ٨٧. وفيه عن عمر، وفي جلاء الأفهام ص ٢٦٣ نقلًا عن عن ابن عمر.