للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف»، ثم قال: «اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم» (١).

قال أبو الفضل في شرح البخاري: "فيظهر أن فائدة التأخير؛ لكون أوقات الصلاة مظنة إجابة الدعاء، وهبوب الريح قد وقع النصر به في الأحزاب فصار مظنة لذلك والله أعلم" (٢) ا. هـ.

وعند العيني ما نصه: "وروى أحمد في مسنده من حديث عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه -، قال: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحب أن ينهض إلى عدوه عند زوال الشمس».

وروى الطبراني من حديث عتبة بن غزوان السلمي - رضي الله عنه -، قال: كنا نشهد مع رسول الله، - صلى الله عليه وسلم -، القتال فإذا زالت الشمس قال لنا: «احملوا «فحملنا.

وروى أيضا من حديث ابن عباس - رضي الله عنهما -: «أن رسول الله، - صلى الله عليه وسلم - كان إذا لم يلق العدو أول النهار أخر حتى تهب الرياح، ويكون عند مواقيت الصلاة» (٣).ا. هـ.


(١) صحيح البخاري (٢٩٦٥).
(٢) فتح الباري (٦/ ١٢١).
(٣) عمدة القاري لالعيني (١٤/ ٢٢٧).

<<  <   >  >>