للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروينا في صحيح البخاري من طريق عمرو بن يحيى، عن جده، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما بعث الله نبيا إلا رعى الغنم»، فقال أصحابه: وأنت؟ فقال: «نعم، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة» (١).

وقال ابن حبان في صحيحه: "ذكر البيان بأن الأنبياء لم تكن تأنف من العمل ضد قول من كره الكسب وحظره"، ثم روى من طريق يونس بن يزيد، عن الزهري، عن أبي سلمة عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نجتني الكباث، فقال: «عليكم بالأسود، فإنه أطيب «فقلنا: وكنت ترعى الغنم؟ قال: «نعم، وهل من نبي إلا قد رعاها (٢)».

وقال أيضا: "ذكر الخبر المدحض قول من قال من المتصوفة بإبطال الكسب"، ثم روى من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «كان زكريا نجارا» (٣).


(١) صحيح البخاري (٢٢٦٢).
(٢) صحيح ابن حبان (٥١٤٣)، وحديث جابر في الصحيحين بسنده ومتنه، وإنما أردت التنبيه على ترجمة ابن حبان ..
(٣) صحيح ابن حبان (٥١٤٢)، وأخرجه مسلم (٢٣٧٩) أيضا.

<<  <   >  >>