للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصل

في دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمته أن يبارك لها في بكورها

وقد روى الترمذي في جامعه من طريق يعلى بن عطاء، عن عمارة بن حديد، عن صخر الغامدي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللهم بارك لأمتي في بكورها»، قال: «وكان إذا بعث سرية، أو جيشا، بعثهم أول النهار»، وكان صخر رجلا تاجرا، وكان إذا بعث تجارة بعثهم أول النهار، فأثرى وكثر ماله.

وفي الباب عن علي، وابن مسعود، وبريدة، وأنس، وابن عمر، وابن عباس، وجابر، حديث صخر الغامدي حديث حسن، ولا نعرف لصخر الغامدي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - غير هذا الحديث، وقد روى سفيان الثوري، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء هذا الحديث (١).


(١) جامع الترمذي (١٢١٢).قال في العلل لابن أبي حاتم (٦/ ٤٠): وسمعت أبي يقول: يعلى ابن عطاء، هو طائفي، يكتب حديثه، وكان بالعراق؛ قال أبي: لا أعلم في: «اللهم بارك لأمتي في بكورها حديثا صحيحا». وفي حديث يعلى فيه: عمارة بن حديد، وهو مجهول، وصخر الغامدي، ليس كل أصحاب شعبة يقول: صخر الغامدي، إلا رجلان يقولان: عن صخر، وكانت له صحبة، ولا نعلم له حديث غير هذا الحديث .. ا. هـ. وقال أبو الفضل في شرح البخاري (٦/ ١١٤) وحديث» بورك لأمتي في بكورها «أخرجه أصحاب السنن، وصححه بن حبان من حديث صخر الغامدي - بالغين المعجمة - وقد اعتنى بعض الحفاظ بجمع طرقه، فبلغ عدد من جاء عنه من الصحابة نحو العشرين نفسا ا. هـ.

<<  <   >  >>