للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فصل

في كراهة التحدث بعد العشاء إلا ما كان في خير

ويكره بعد صلاة العشاء التحدث في غير حاجة أو السمر في غير مصلحة.

قال النووي في شرح مسلم على شرح حديث أبي برزة الأسلمي - رضي الله عنه - في النهي عن الحديث بعد العشاء قال ما نصه: "وسبب كراهة الحديث بعدها أنه:

يؤدي إلى السهر، ويخاف منه: غلبة النوم عن قيام الليل، أو الذكر فيه، أو عن صلاة الصبح في وقتها الجائز، أو في وقتها المختار، أو الأفضل.

ولأن السهر في الليل سبب للكسل في النهار عما يتوجه من حقوق الدين والطاعات ومصالح الدنيا.

قال العلماء: والمكروه من الحديث بعد العشاء هو ما كان في الأمور التي لا مصلحة فيها، أما ما فيه مصلحة وخير فلا كراهة فيه، وذلك:

كمدارسة العلم.

وحكايات الصالحين.

ومحادثة الضيف، والعروس؛ للتأنيس.

ومحادثة الرجل أهله، وأولاده؛ للملاطفة، والحاجة.

ومحادثة المسافرين، بحفظ متاعهم، أو أنفسهم.

والحديث في الإصلاح بين الناس، والشفاعة إليهم في خير.

<<  <   >  >>