من كثرة من يصليهما» وفي رواية له «كنا نصلي على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ركعتين بعد غروب الشمس قبل المغرب «فقيل له: أكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاها؟ قال: «كان يرانا نصليها، فلم يأمرنا، ولم ينهنا»(١).
قال في المرعاة ما نصه: "قال السندي في حاشية النسائي: وهذا الحديث وأمثاله يدل على جواز الركعتين قبل صلاة المغرب بل ندبهما.
قلت: أراد بأمثاله ما روي في ذلك من الأحاديث الصحيحة الصريحة.
منها حديث عبد الله بن مغفل - رضي الله عنه - الذي ذكرنا لفظه، وهو حديث صحيح أخرجه الشيخان.
ومنها حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - - أخرجه أيضا الشيخان - قال:«كان المؤذن إذا أذن قام ناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يبتدرون السواري حتى يخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم كذلك، يصلون الركعتين قبل المغرب». زاد مسلم:«حتى إن الرجل الغريب ليدخل المسجد فيحسب أن الصلاة صليت، من كثرة من يصليها».