وخرج أيضا من رواية محمد بن فليح، عن أبيه، عن هلال بن علي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: «إذا أصبح أحدكم ولم يوتر فليوتر». وقال: صحيح على شرطهما، والبخاري يخرج بهذا الإسناد كثيرا.
وروى زهير بن معاوية، عن خالد بن أبي كريمة، عن معاوية بن قرة، عن الأغر المزني، أن رجلا قال: يا رسول الله، أصبحت ولم أوتر؟ فقال:«إنما الوتر بليل «ثلاث مرات أو أربعة، ثم قال: «قم فأوتر».
وخرجه البزار مختصرا، ولفظه:«من أدركه الصبح ولم يوتر فلا وتر له».
ورواه وكيع - في كتابه - عن خالد بن أبي كريمة، عن معاوية بن قرة مرسلا، وهو أشبه، وروى وكيع، عن الفضل بن دلهم، عن الحسن، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مثله، إلا أنه قال:«عن الوتر حتى أصبحت».
وفي المعنى أيضا عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - مرفوعا من وجهين، لا يصح واحد منهما.
وروى أيوب بن سويد، عن عتبة بن أبي حكيم، عن طلحة بن نافع، عن ابن عباس - رضي الله عنهما -» أنه بات عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة، فصلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجعل يسلم من كل ركعتين، فلما انفجر الفجر قام فأوتر بركعة، ثم ركع ركعتي الفجر، ثم