بشكل بحثٍ علمي، يلم شتاتها ويسلط الأضواء عليها، ويجلي للأنظار أصالتها، ومن ثم يعرضُها مرتبة منسقة على نهج تربوي، مع تحليلها، وتقويمها، ومقارنتها ببعض الاتجاهات التربوية المعاصرة.
رابعًا: رجاء أن تسهم هذه الدراسة في تأصيل الفكر التربوي، الموجود اليوم عند علماء المسلمين، وأن تسهم مع جهودهم في محاولة امتصاص موجات الاعجاب والانبهار والتبعية للفكر التربوي الغربي ونظرياته المعاصرة -التي طغت على عقول الكثير من أبناء هذا العصر- مفكرين وعاميين.
وقد تكونت هذه الرسالة من سبعة أبواب وخاتمة، وبلغ عدد فصولها عشرين فصلًا، وفيما يلي عرض موجز لمحتوى هذه الأبواب والفصول (١):
الباب الأول: مدخل عام للبحث
ويتكون هذا الباب من فصلين هما:
• الفصل الأول: خطة البحث وتشمل:
أولًا: المقدمة
تحدثت فيها الباحثة عن أهمية البحث بصفة خاصة وأهمية الاستفادة من التراث التربوي الإسلامي الذي خلفه علماء المسلمين بصفة عامة ومدى الحاجة إلى هذا التراث في تأصيل الفكر التربوي حاليًا في البلاد الإسلامية.
كما تحدثت عن الأسباب التي دفعتها إلى اختيار هذا الموضوع.
ثانيًا: تحديد المشكلة
تتلخص مشكلة البحث فى الإجابة على التساؤلات الآتية:
١ - ما مدى توافر فكر تربوي متكامل في ثنايا مؤلفات ابن الجوزي؟
(١) قد يظن القارئ أن هناك تكرارًا بين ملخص الرسالة والباب الأول من البحث، وهذا تكرار طبيعي اقتضته طبيعة البحث الذي يوجز الملخص لما في الرسالة.