للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التاسعة والأربعين أي في بداية الأسبوع الثامن، وهذا الرأي الذي أراه راجحًا، لأنه وفق بين الروايات ولا يهمل شيئًا منها" (١).

ولمزيد من التفصيل يمكن الرجوع إلى الكتب المذكورة في الهامش (٢).

وبعد تحديد نوع الجنين من قبل الله تعالى -جلَّ جلاله- ونفخ الروح فيه، يكون قد استكمل مكوناته وصفاته الإنسانية، ويستمر في النمو حتى يأذن الله تعالى بخروجه إلى الدنيا.

والذي يبدو -مما سبق- أن ابن الجوزي -في حدود ما أطلعت عليه- ركز على مراحل تكوين الجنين، وأغفل التوجيهات والإرشادات التربوية الإسلامية للمرأة الحامل، من جميع جوانبها النفسية والصحية والخلقية والاجتماعية، حتى تنجب ذرية صالحة سليمة قوية، تستطيع القيام بعمارة الأرض، لأن هذه الأمور تؤثر تأثيرًا كبيرًا في نمو الجنين وهو في بطن أمه.

ثانيًا: رأي ابن الجوزي في مرحلة الطفولة المبكرة

قال ابن الجوزي: "الموسم الأول: من وقت الولادة إلى زمن البلوغ" (٣). ويقابل هذا الموسم في علم نفس النمو مرحلة الطفولة، وهي مقسمة كالتالي:

١ - مرحلة المهد: من الميلاد حتى أسبوعين.

مرحلة الرضاعة: من أسبوعين إلى عامين.


(١) المرجع السابق، ص ٧٢ - ٧٣.
(٢) ١ - العسقلاني. فتح الباري بشرح صحيح البخاري. الجزء الحادي عشر، كتاب القدر، ص ٤٧٧.
٢ - ابن رجب، زين الدين. جامع العلوم والحكمة.
٣ - النسيمي. الطب النبوي.
(٣) مرجع سابق، ابن الجوزي، جمال الدين، أبو الفرج، عبد الرحمن. "تنبيه النائم الغمر على مواسم العمر". من كتاب التحفة البهية والطرفة الشهية. ص ٥٧ - ٥٨.

<<  <   >  >>