ضوء القرآن الكريم والسنة النبوية والقواعد الأصولية وشروط الاجتهاد، ثم مقارنة بعض هذه الآراء ببعض الآراء والاتجاهات التربوية المعاصرة لابن الجوزي واتجاهات العصر الحاضر، وأخيرًا استخلاص أهم الآراء التربوية عند ابن الجوزي ووجوه الاستفادة منها في تعليمنا وتربيتنا المعاصرة لتأصيل التربية إسلاميًا، وطريقة اجتهادات ابن الجوزي التربوية في ضوء شروط الاجتهاد وضوابطه، ومعرفة كيفية الاستفادة منها في إعداد التربوي الإسلامي المعاصر.
ثالثًا: دراسة الدكتور حسن إبراهيم عبد العال، وعنوانها: الفكر التربوي عند الإمام أبي الفرج ابن الجوزي. وهو بحث نشره مكتب التربية العربي لدول الخليج في سلسلة "من أعلام التربية العربية الإسلامية" المجلد الثالث عام ١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م، ص ٩٧ - ١٣٧.
وقد تضمنت هذه الدراسة نبذة موجزة عن حياة ابن الجوزي من حيث نسبه ومولده، ودراسته وشيوخه، وعن حياته، واعظًا ومحدثًا ومؤرخًا، وقد ذكر مؤلفاته وصفاته وشمائله، وأخيرًا محنته ووفاته.
وقد ركزت هذه الدراسة على الطبيعة الإنسانية في فكر ابن الجوزي من حيث مكانة الإنسان في الكون وتفضيله على كثير من المخلوقات، ومن حيث كونه مخلوقًا مكلفًا. كذلك تناولت الدراسة مكونات الطبيعة الإنسانية عند ابن الجوزي على أنها كل متكامل من حيث الجسم والعقل والنفس، فذكر في الجسم أهمية إشباع دافع الجوع والعطش، والحاجة إلى الراحة والنوم، وإشباع الدافع الجنسي، وحتى تتم العناية بالجسم لابد من تناول الغذاء المناسب، ومراعاة النظافة والتزام قواعد الصحة العامة.
ثم ناقش موضوع العقل من حيث شرفه وفضله ومعانيه عند ابن الجوزي الذي حدد لها معان عدة منها:
العقل الغريزي، والعقل الضروري، والعقل بمعنى العلوم المستفاده من التجارب، والعقل المستفاد. ثم ذكر د. حسن عبد العال حدود العقل عند ابن الجوزي. وأخيرًا ذكر معنى النفس وصلتها بالبدن وماهية النفس وطبيعتها الموجودة وخلودها، ولم يحدد الباحث نتائج أو توصيات في هذه الدراسة الموجزة.