الآراء التربوية في الطبيعة الإنسانية في نظر ابن الجوزي، والتي تعرض لها د. حسن عبد العال في هذه الدراسة، هي -تقريبًا- الآراء نفسها التي بُحثت في هذه الرسالة، يضاف إلى ذلك أن هذه الدراسة شملت معظم الآراء التربوية لابن الجوزي ولم تقصرها على الطبيعة الإنسانية فقط.
أوجه الاختلاف:
تتضح أوجه الاختلاف من خلال العرض الموجز لطبيعة النفس الإنسانية، لأن دراسة د. حسن عبارة عن بحث قصير، أما هذه الدراسة فقد ركزت على الكثير من الموضوعات التربوية. كما أن دراسة د. حسن لم تتناول موضوع تقويم آراء ابن الجوزي التربوي كما ذكرتُ ذلك في الدراسة الثانية.
رابعًا: دراسة الدكتور عبد الرحمن صالح عبد الله، وعنوانها: ابن الجوزي وتربية العقل، وهو مؤلف نشرته شركة مكة للطباعة والنشر في مكة المكرمة، صدرت طبعته الأولى عام ١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م. وهذه الدراسة تهدف إلى التعريف بالتربية العقلية عند ابن الجوزي، وقد بدأها بذكر نبذة عن حياة ابن الجوزي وبعض الملامح العامة عن عصره، ثم ذكر أهمية العقل في الكتاب الكريم والسنة النبوية المطهرة، وتعريفًا موجزًا لكتاب الأذكياء، وكتاب أخبار الحمقى والمغفلين ومنها استخرج مفهوم العقل والذكاء والحمق عند ابن الجوزي، ثم ماهية العلاقة بين العقل والذكاء في نظره، وأخيرًا تقويم آراء ابن الجوزي.
أوجه الاتفاق:
إن هذا المؤلف يركز على إبراز الجانب العقلي عند ابن الجوزي من خلال كتاب الأذكياء، وكتاب أخبار الحمقى والمغفلين فقط.
أوجه الاختلاف:
هي أوجه الاختلاف نفسها الواردة في الحديث عن الدراسة الثانية، رغم أن الباحث قام بتقويم آراء ابن الجوزي بطريقة موجزة جدًا