للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن تعريف د. مقداد يالجن أنسب التعريفات التي تتناسب مع موضوع هذه الرسالة، ولاسيما أنه يتميز بخصائص أغفلها تعريف د. صبحي، والتعريف يقول: إن التربية الإسلامية هي: "علم إعداد الإنسان المسلم لحياتي الدنيا والآخرة إعدادًا كاملا من الناحية الصحية والعقلية والعلمية والاعتقادية والروحية والأخلاقية والاجتماعية والإرادية والإبداعية في جميع مراحل نموه في ضوء المبادئ والقيم الإِسلامية وفي ضوء أساليب ووسائل وطرق التربية التي بينها الإِسلام" (١).

أما الألفاظ التي استخدمها ابن الجوزي في أقواله فهي كلمة "الرياضة" بمعنى التربية كما في قوله في مواضع عدة نذكر منها على سبيل المثال: "إن الرياضة لا تصلح إلا في نجيب" (٢) وقوله: "الرياضة للنفس تكون بالتلطف والتنقل من حال إلى حال" (٣).

أما اللفظ الثاني والثالث فقد جاءا بمعنى "التأديب" و"التربية" كما في قوله: "ما ينفع تأديب الولد إذا لم يسبق اختيار الخالق لذلك الولد، فإنه سبحانه إذا أراد شخصًا رباه من طفولته وهداه إلى الصواب" (٤).

٢ - الفكر

معنى الفكر لغة: "إعمال العقل في الأشياء للوصول إلى معرفتها، ويطلق بالمعنى العام على كل ظاهرة من ظواهر الحياة العقلية" (٥).


(١) يالجن، د. مقداد. منابع مشكلات الأمة الإسلامية والعالم المعاصر ودور التربية الإسلامية وقيمها فى معالجتها. الرياض، دار عالم الكتب للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، ١٤١١ هـ - ١٩٩٠ م، ص ٧١.
(٢) مرجع سابق، ابن الجوزي، أبو الفرج، عبد الرحمن. اللطائف والطب الروحاني (تحقيق) عطا، عبد القادر، أحمد، ص ١٣١.
(٣) المرجع السابق، ص ١٣٢.
(٤) مرجع سابق، ابن الجوزي، أبو الفرج، عبد الرحمن. صيد الخاطر. ص ٢٥٢.
(٥) صليبا، جميل. المعجم الفلسفي بالألفاظ العربية والفرنسية والإنجليزية واللاتينية. بيروت، دار الكتاب اللبناني، القاهرة، دار الكتاب المصري، ١٩٧٩ م، الجزء الثاني، ص ١٥٤.

<<  <   >  >>