للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التعلم الجيد، وقد وثّق رأيه بقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: "تعاهدوا القرآن فإنه أشدُّ تفصِّيًا من صدورِ الرجالِ من النعمِ من عُقلِها" (١).

١١ - ذكر ابن الجوزي أهمية مراعاة الفروق الفردية (٢) في القدرات العقلية، وقد وثّق رأيه بقول علي - رضي الله عنه -: "حدّثوا الناسَ بما يعرفون. أتحبّونَ أن يُكذَّب اللهُ ورسولهُ" (٣).

١٢ - ذكر ابن الجوزي في التربية الروحية أهمية الجانب التعبدي وأثره التربوي في النفس البشرية، وحتى تتحقق لابد من الطهارة المادية والمعنوية، فذكر في الطهارة المادية، الطهارة من نجس وهو البول (٤)، وقد وثّقه بقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - فقال: "عن ابن عباس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه مرّ بقبرين يعذبان فقال: "إنهما ليَعذَّبانِ وما يعذبانِ في كبيرٍ: أما أحدهما فكان لا يستنزهُ من البولِ. . . ." (٥).

هذه الرواية أوردها الإمام مسلم في صحيحه الجزء الأول، ص


(١) أ - مرجع سابق، العسقلاني. فتح الباري بشرح صحيح البخاري. الجزء التاسع, ص ٧٩، كتاب فضائل القرآن، باب استذكار القرآن وتعاهده، حديث رقم ٥٠٣٣. وقد روى البخاري هذا الحديث بلفظ: "تعاهدوا القرآن فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفصيًا من الإبل في عُقلها".
ب - مرجع سابق، النيسابوري. صحيح مسلم. الجزء الأول، ص ٥٤٥، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب فضائل القرآن وما يتعلق به، من باب الأمر بتعهد القرآن، وكراهة قول نسيت آية كذا، وجواز قول أُنسِيتها، حديث رقم ٢٣١ - (٧٩١).
(٢) مرجع سابق، ابن الجوزي. أخبار الحمقى والمغفلين. ص ١٢٥.
(٣) مرجع سابق، العسقلاني. فتح الباري بشرح صحيح البخاري. الجزء الأول، ص ٢٢٥، كتاب العلم، باب من خص بالعلم قوما دون قوم كراهية أن لا يفهموا، حديث رقم ٤٩.
(٤) مرجع سابق، ابن الجوزي. التبصرة. الجزء الثاني، ص ٢١٧.
(٥) أ - مرجع سابق، العسقلاني. فتح الباري بشرح صحيح البخاري. الجزء الثالث، ص ٢٢٢ - ٢٢٣، كتاب الجنائز، باب الجريدة على القبر، حديث رقم ١٣٦١.
ب - مرجع سابق، النيسابوري. صحيح مسلم. الجزء الأول، ص ٢٤٠، كتاب الطهارة، باب الدليل على نجاسة البول ووجوب الاستبراء منه، حديث رقم ١١١ - (٢٩٢).

<<  <   >  >>