للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الترمذي وقال فيه: "هذا حديث قد اختلفوا في روايته عن يحيى بن أبي كثير. فروى بعضهم عن يحيى بن أبي كثير عن يعيش بن الوليد عن مولى الزبير عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يذكروا فيه عن الزبير" (١). وقد أخرج هذا الحديث "الإمام أحمد بن حنبل في المسند عن طريق يعيش بن الوليد عن الزبير بن العوام" (٢)، وكذلك أخرجه "في موضعين عن طريق يعيش بن الوليد عن مولَّى لآل الزبير بن العوام" (٣). "والحديث ضعيف على كلا الحالين فالإسناد الأول منقطع لأن يعيش لم يدرك الزبير بن العوام، والإسناد الثاني فيه مولى آل الزبير وهو مجهول" (٤). وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: "رواه البزار وإسناده جيد" (٥)، ولكن "إسناد البزَّار في سنده مولى آل الزبير وهو مجهول كما مر" (٦).

٣ - وقد ذكر ابن الجوزي (٧) في علاج الغضب حديث أبي ذر فقال: "وروى أبو داود في سننه من حديث أبي ذر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إذا غضبَ أحدكُم وهو قائمٌ فليجلس، فإن ذهبَ عنه الغضبُ وإلّا فليضطجعْ". أخرج هذا الحديث أبو داود في سننه" (٨)، وقال الهيثمي فيه: رواه أبو داود باختصار القصة دون ذكر أبي الأسود -رواه


(١) مرجع سابق، الترمذي. الجامع الصحيح وهو سنن الترمذي. الجزء الرابع، ص ٦٦٤، كتاب صفة القيامة، باب ٥٦، حديث رقم ٢٥١٠.
(٢) مرجع سابق، ابن حنبل، أحمد. المسند. الجزء الأول، ص ١٦٤.
(٣) المرجع السابق، الجزء الأول، ص ١٦٧.
(٤) ابن حنبل، أحمد. المسند. (تحقيق) شاكر، أحمد، محمد، دون ناشر وطبعة وتاريخ، الجزء الثالث، ص ٦، حديث رقم (١٤١٢).
(٥) الهيثمي، نور الدين، علي بن أبي بكر. مجمع الزوائد ومنبع الفوائد. (تحرير الحافظين الجليلين) العراقي وابن حجر، بيروت، لبنان، دار الكتاب العربي، الطبعة الثالثة، ١٤٠٢ هـ - ١٩٨٢ م، المجلد الثامن، ص ٣٠، باب ما جاء في السلام وإفشائه.
(٦) الهيثمي، نور الدين، علي بن أبي بكر. كشف الأستار عن زوائد البزار على الكتب الستة. (تحقيق) الأعظمي، حبيب الرحمن، مؤسسة الرسالة، الطبعة الثانية، ١٤٠٤ هـ - ١٩٨٤ م، الجزء الثاني ص ٤١٩.
(٧) مرجع سابق، ابن الجوزي. اللطائف والطب الروحاني. ص ١١٠.
(٨) مرجع سابق، الأزدي. سنن أبي داود. الجزء الخامس، ص ١٤١، كتاب الأدب، باب ما يقال عند الغضب، حديث رقم ٤٧٨٢.

<<  <   >  >>