ومن حيث الإيمان (طبيعته - وموضوعه) والقضاء والقدر. كذلك ناقشت الباحثة رأي ابن الجوزي في العقل وماهيته وحدوده، ووصلت إلى حاجة البشرية إلى الرسل للسير في الطريق الشرعي، ومن الرسل يتم التقليد المحمود على حسب تفاوت المستويات العقلية المختلفة، والتي صنفتها إلى تقليد العامة وتقليد الخاصة.
وقد ناقشت الباحثة في الباب الثالث مفهوم التصوف وتطوره كما يراه ابن الجوزي، وموقفه من الزهد والتصوف والفرق بينهما، ثم موقفه من الإمام الغزالي، ونقده لكتاب إحياء علوم الدين، كما وضحت الباحثة التصوف المشروع كما يراه ابن الجوزي من خلال الالتزام بمنهج الإسلام الصحيح. وتحدثت عن معنى الخُلُق عند ابن الجوزي، وأنواع النفس البشرية وما فيها من فضائل ورذائل وكيفية علاجها، كما تعرضت لبعض آرائه التربوية في تنشئة الأطفال، وسياسة النساء.
أهم النتائج التي أسفر عنها البحث
١ - أثبتت الباحثة ان ابن ناصر هو شيخ ابن الجوزي الأول وليس خاله، وأن أبا القاسم ابن الجوزي ولد قبل عام ٥٧٠ هـ بكثير، وأن المقتول عام ٦٥٦ هـ. هو يوسف ابن الجوزي سفير الخليفة المعتصم.
٢ - أثبتت الباحثة أن كتابه لفتة الكبد قد كتب قبل عام ٥٨٠ هـ. وأن مخطوط الجليس الصالح والأنيس الناصح لسبطه أبي المظفر وليس لابن الجوزي. وأن كتاب تجريد التوحيد المفيد للمقريزي وليس له.
٣ - أثبتت الباحثة أن علوم القرآن والسنة تزود صاحبها بالقدرة على تقويم كل الثقافات ومناقشة مختلف الآراء وهذا ما تميزت به ثقافة ابن الجوزي.
٤ - أثبتت الباحثة أن النظرة الفلسفية إلى الكون والحياة يتسع لها كتاب الله بل يدعو إليها، وقد حصل ابن الجوزي من خلالها أدلته على وجود الله.
٥ - أثبتت الباحثة أن ما حصله ابن الجوزي هو ذات ما حصله الفيلسوف ابن رشد الذي يعاصره في الزمان مع اختلاف المكان، فبان