للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الولد وطبعه فنشأ عليه ومرن، كان ردّه صعبًا" (١) وفي هذا المعنى قال د. الشيباني:

١ - "الإيمان بضرورة البدء المبكر في توجيه الطفل وإرشاده إلى الخِلال والأخلاق الحميدة، وتعويده منذ الصغر على تقدير الواجب، وتحمل المسؤولية المناسبة لسنه واحترام النظام والطاعة فيما ليس فيه معصية لله .. الخ" (٢).

وقد وثَّق رأيه بأقوال المربين المسلمين أمثال ابن سينا وابن الجزار القيرواني.

٢ - قال ابن الجوزي في دور الأُسْرة التربوي في الموسم الأول من الطفولة المبكرة: "إن هذا الموسم يتعلق معظمه بالوالدين فهما يربّيان ولدهما ويعلّمانه ويحملانه على مصالحه، فلا ينبغي أن يفترا عن تأديبه وتعليمه، فإن التعليم في الصغر كالنقش في الحجر" (٣).

وفي هذا المعنى قال د. الشيباني: "الإيمان بأهمية دور الأُسْرة ودور الأبوين بصورة خاصة في تنشئة أولادهما التنشئة الصالحة وطبعهم منذ الصغر على ممدوح الخصال وحَسَن العادات وتوجيههم إلى طريق الخير والاستقامة بوعي وحكمة. . . الخ" (٤).

وقد وثَّق رأيه بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وأورد رأي الإمام الغزالي في الكثير من الآراء التربوية مثل: الثواب والعقاب، ومراعاة الفروق الفردية في التعليم، ودور المعلم وأهميته في العملية التعليمية والتربوية، وفي تقوية الإرادة، والاستفادة من العبادات المفروضة كالصلاة والصوم والحج والزكاة لضبط النفس وتعويدها على البذل والعطاء.

أما العقوبة فقد توسع د. الشيباني في مناقشة مفهومها من الناحية


(١) مرجع سابق، ابن الجوزي. اللطائف والطب الروحاني. ص ١٣٣.
(٢) مرجع سابق، الشيباني. من أسس التربية الإِسلامية. ص ٤٣٤.
(٣) مرجع سابق، ابن الجوزي. "تنبيه الغمر على مواسم العمر". من كتاب التحفة البهية والطرفة الشهية. ص ٥٨.
(٤) مرجع سابق، الشيباني. من أسس التربية الإِسلامية. ص ٤٣٥.

<<  <   >  >>