للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمرك بذلك، فقلت: واللَّه ما أمرني، ولكن لما لم أر أبا بكر ما رأيت فيمن حضر أحق بذلك منك.

هذا حديث حسن أخرجه أبو داود عن النفيلي (١)، فوقع لنا موافقة عالية.

ويدل على المدعى من القياس ما قرأت على أم الحسن التنوخية عن أبي الربيع بن قدامة أخبرنا أبو عبد اللَّه الحافظ أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن نصر أن أبا علي الحداد أخبرهم أخبرنا أبو نعيم حدثنا عبد اللَّه بن جعفر حدثنا محمد بن عاصم حدثنا حسين بن علي الجعفي حدثنا زائدة عن عاصم عن زر عن عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّه عنه قال: لما قبض النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قالت الأنصار: منا أمير ومنكم أمير، فأتاهم عمر فقال: ألستم تعلمون أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أمر أبا بكر أن يصلي بالناس؟ فأيكم تطيب نفسه أن يتقدم أبا بكر؟ فقالوا: نعوذ باللَّه أن نتقدم أبا بكر.

هذا حديث حسن أخرجه أحمد عن الجعفي، فوقع لنا موافقة عالية. وأخرجه النسائي عن إسحاق بن إبراهيم وهناد بن السري كلاهما عن الجعفي (٢)، فوقع لنا بدلا عاليا.

وجاء عن علي رضي اللَّه عنه ما هو أصرح من ذلك.

قرأت على فاطمة بنت محمد الصالحية بها عن محمد بن محمد بن سعد أخبرنا الحسن بن يحيى في كتابه أخبرنا عبد اللَّه بن رفاعة أخبرنا أبو الحسن الخلعي أخبرنا محمد بن الحسن الفراء أخبرنا الدارقطني حدثنا أبو عمر محمد بن يوسف حدثنا سعدان بن نصر حدثنا إسماعيل بن يحيى عن أبي


(١) رواه أبو داود (٤٦٦٠) وانظر المعتبر (ص ٨٦ - ٩٣) بتحقيقنا.
(٢) رواه أحمد (١/ ٣٩٦) والنسائي (٢/ ٧٤ - ٧٥) ورواه أيضًا أحمد (١/ ٢١ و ٤٠٥) وابن سعد في الطبقات (٣/ ١٧٨ - ١٧٩) والفسوي في المعرفة والتاريخ (٤/ ٤٥١) وابن أبي عاصم في السنة (٢/ ٥٥٣) والحاكم (٣/ ٦٧) والبيهقي في المدخل (٥٦) والاعتقاد (ص ٣٤٨ - ٣٤٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>