أخرجه الحاكم من وجه آخر عن عكرمة بمعناه، لكن قال فيه: قال المشركون، ولم يعين ابن الزبعرى (٤٥٠).
وأخرجه عبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه أيضًا من رواية الأعمش عن بعض أصحابه عن سعيد بن جبير -صلى اللَّه عليه وسلم- ابن عباس مختصرًا، ورجاله رجال الصحيح إلا المبهم، سمي هذا المبهم في رواية لابن مردويه قال فيها: عن مسلم البطين، وسندها ضعيف.
وأخرجه من وجه آخر عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير، وقد وقع لنا من طريق ثالثة عن ابن عباس.
أنبأنا أبو الحسن علي بن أبي الخير عن محمد بن حبيب قراءة عليه، أنا بيبرس العقيلي، أنا أبو عبد اللَّه بن أبى سهل، أنا أبو الخير القزويني، أنا عمرو بن عبد اللَّه، أنا أبو الحسن الواحدي، أنا عمر بن أحمد بن عمر، أنا عبد اللَّه بن محمد بن نصر، نا محمد بن أيوب، نا علي بن المديني (ح).
وأخبرنا به عاليًا بدرجتين الإمام أبو العباس بن أبي بكر الصالحي في كتابه، عن محمد بن علي بن ساعد، أنا يوسف بن خليل الحافظ، أنا محمد بن أبي زيد، أنا محمد بن إسماعيل، أنا أبو الحسين بن فاذشاه، أنا الطبراني، نا معاذ بن المثني، نا علي بن المديني، نا يحيى بن آدم، نا أبو بكر بن عياش، عن عاصم بن بهدله، عن أبي رزين، عن أبي يحيى، عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال: لما نزلت {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ} شق ذلك على قريش وقالوا: شتم آلهتنا، فجاء ابن الزبعرى فقال: يا محمد أهذا لآلهتنا أو لكل من عبد من دون اللَّه؟ فقال: بَلْ لِكُلِّ مَنْ عبد من دون اللَّه فقال: ألست تزعم أن الملائكة عباد صالحون، وأن عيسى عبد صالح، وأن عزيرًا عبد صالح؟ قال:"نعَمْ"