للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: فهذه النصارى تعبد عيسى، وهذه اليهود تعبد عزيرًا، وقد عبدت الملائكة (٤٥١).

هذه رواية محمد بن أيوب ورواية معاذ بن المثني أخصر منها، وزاد فقال: "نَعَمْ" قال: فهؤلاءِ في النار؟ زاد محمد بن أيوب: فَفَبَّح أهل مكة، وقالا جميعا: فنزلت {إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ}.

هذا حديث حسن.

وأبو يحيى هو الأعرج اسمه مصدع، وأبو رزين اسمه مسعود بن مالك وهما ثقتان تابعيان من طبقة واحدة أخرج لهما مسلم. وعاصم هو القارئ المشهور صدوق في حفظه شيء، وكذا الراوي عنه أبو بكر بن عياش.

وقد رواه سفيان الثوري وشيبان بن عبد الرحمن جميعا عن عاصم بهذا الإسناد بلفظ آخر.

وبالسند الماضى إلى الضياء أنا أبو جعفر الصيدلاني عن فاطمة الجوزذانية سماعا قالت: أنا أبو بكر بن ريذة أنا الطبراني، نا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان، نا هشام بن عمار، نا الوليد بن مسلم، نا سفيان الثوري، وشيبان بن عبد الرحمن، كلاهما عن عاصم، عن أبي رزين، عن أبي يحيى، عن ابن عباسِ، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ إِنَّهُ لَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أحَدٌ فيهِ خيْرٌ" قالوا: فقد عبدت النصارى المسيح، فذكر الحديث، وقال فيه: فنزلت {وَلَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا} الآية ولم يذكر الآية الأخرى (٤٥٢).

أخرجه ابن حبان في صحيحه عن محمد بن الحسن بن خليل عن هشام بن عمار (٤٥٣).


(٤٥١) رواه الطبراني في الكبير (١٢٧٣٩) ولكن من طريق أبي رزين عن ابن عباس ليس بينهما أبو يحيى.
(٤٥٢) رواه الطبراني (١٢٧٤٠).
(٤٥٣) رواه ابن حبان (١٧٥٨ موارد).

<<  <  ج: ص:  >  >>