للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله (شرع من قبلنا -إلى أن قال- فالأحاديث متظافرة، كان يتعبد، كان يتحنث، كان يصلي، كان يطوف).

قال ابن السبكي: لا أحفظ من هذه الأربعة إلا كان يتحنث.

وقال ابن كثير في تخريجه: معنى يتحنث يتعبد، وهي تشمل الكل (١٠٢٧).

قلت: مسلم، لكن لا يكتفي في التخريج، لأنه عبر بالأحاديث فيحتاج إلى التعديد بحسب هذه الألفاظ.

وحديث كان يتحنث بغار حراء وهو التعبد تقدم تخريجه في المجلس الرابع عشر بعد المئة من هذا التخريج.

وأشار ابن كثير إلى أن حديث كان يطوف يؤخذ من الحديث الذي فيه أنه كان يقف بعرفه مع الناس ولا يقف بمزدلفة مع قريش، قال: ومن عادة العرب أنهم كانوا يطوفون في الحج والعمرة (١٠٢٨).

قلت: الحديث في الصحيحين من حديث جبير بن مطعم رواية سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن محمد بن جبير بن مطعم (١٠٢٩).

وقد أخرجه أحمد من طريق ابن جريج عن عمرو، فزاد فيه: وذلك بعد أن أنزل عليه (١٠٣٠).

وهو على شرط الصحيحين.

فلم يتم المراد.

وكأنه اغتر بما أخرجه ابن خزيمة والحاكم من وجه آخر عن جبير بن


(١٠٢٧) تحفة الطالب (ص ٤٤٨).
(١٠٢٨) رواه الطالب (ص ٤٤٨ - ٤٤٩) فإن لفظه قريب منه.
(١٠٢٩) رواه البخاري (١٦٦٤) ومسلم (١٢٢٠) وأحمد (٤/ ٨٠).
(١٠٣٠) رواه أحمد (٤/ ٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>