للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- قد (١) يكون بطريق التصريح على اسم العلة، وهو غير وارد من جهة (٢) صاحب الشرع، و (٣) إن كان مستعملا في اللغة: يقال "فعلت كذا لعلة كذا" و "أوجبت عليك أن تفعل كذا لعلة كذا"- على ما ذكرنا من قول المتنبي: "فإن تجد ذا عفة فلعلة لا يظلم"، ومنه قول زهير يمدح هرم بن سنان:

إن تلق يوماً على علاته هرماً ... تلق السماحة منه والندى خلقاً

معناه أن الجود والسماحة يوجدان (٤) من هرم بن سنان على طريق الطبيعة، دون التكلف، مع قيام العلل المانعة منه. ولكن قد ورد من صاحب الشرع بلفظ هو (٥) المعنى - روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "لا يحل دم امرئ مسلم إلا بأحد معان ثلاثة" (٦)، و (٧) لفظ المعنى ولفظ العلة يستعملان في اللغة على السواء.

- ومنها، ألفاظ تقوم مقام لفظ العلة، ورد بها الشرع، واستعملت في اللغة نحو:

• لفظة "كي" - قال الله تعالى: "كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم" (٨).


(١) "قد" ليست في ب.
(٢) "جهة" من ب.
(٣) "و" ليست في ب.
(٤) كذا في ب. وفي الأصل: "يوجد".
(٥) "هو" من ب.
(٦) كذا في ب. وفي الأصل: "إلا بإحدى معان ثلاث".
(٧) "و" ليست في ب.
(٨) سورة الحشر: ٧ - "ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب".