للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• ونحو لفظة "لأجل"- يقال (١): فعلت كذا (٢) لأجل كذا. وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "إنما نهيتكم لأجل الدافة" (٣).

• ونحو لفظة (٤) "لأن" - يقول المولى في عذر ضرب (٥) العبد: "إنما (٦) ضربته لأنه عصاني".

• ونحو حرف "اللام" - يقال: "أكرمت فلاناً لإكرامه إياي". ولا يقال: إنه قد يدخل فيما ليس بعلة - يقال: "تأهب للشتاء"، والتأهب (٧) يكون قبل مجيء الشتاء، والعلة لا تكون بعد الحكم، لأنا نقول إنه يدخل (٨) على العلة، لأن مجيء الشتاء علة حاملة على التأهب، فإن (٩) غرض التأهب دفع (١٠) برد الشتاء. والعلة نوعان: علة يثبت بها، الوجوب (١١) والوجود، وعلة هي حاملة على الشيء وداعية إلية، فتكون علة عرضية. والعلة التي يتعلق بها الوجوب والوجود تكون مع الحكم. والعلة العرضية تكون متأخرة وجوداً، ولكنها مقارنة لحكمها عقلا (١٢).


(١) في ب: "أن يقال".
(٢) "كذا" عن ب.
(٣) كذا في ب. وفي الأصل كذا "الدابة". والدافة الجيش يدف (يسرع) نحو العدو. والجماعة من الناس تقبل من بلد إلى بلد (المعجم الوسيط). انظر بيانه في: مالك، الموطأ، كتاب الضحايا، ففيه: "إنما نهيتكم من أجل الدافة التي دفت عليكم فكلوا وتصدقوا وادخروا" - يعني بالدافة قوماً مساكين قدموا المدينة".
(٤) في ب: "لفظ".
(٥) في ب كذا: "صرف".
(٦) "إنما" من ب.
(٧) "والتأهب" ليست في ب.
(٨) في ب: "دخل".
(٩) في ب: "وإن".
(١٠) كذا في ب. وفي، الأصل: "لدفع".
(١١) كذا في ب. وفي الأصل: "علة هي سبب الوجوب".
(١٢) "والعلة التي يتعلق بها الوجوب ... لحكمها عقلا" عن ب.