للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

• ونحو حرف "الباء" الموضوعة للإلصاق، فتستعمل في العلة - يقال "أكرمت فلاناً بإكرامه إياي" أي بسبب إكرامه - قال الله تعالى: "ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون (١) ".

- ومنها، ألفاظ تدل على طريق الإشارة والدلالة على العلة (٢):

• نحو (٣) حرف "إن" الوضوعة للتأكيد: تستعمل في العلة (٤)، لأن العلة تؤكد الحكم الثابت بالنص، لما بها يعرف وجه المصلحة والحكمة. قال الله تعالى: "ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة" (٥). وروي أن محرماً وقصت (٦) به راحلته فمات، فقاك عليه السلإم: "لا تخمروا (٧) رأسه ولا تقربوه طيباً فإنه يبعث يوم القيامة ملبياً" - جعل كونه ملبياً علة الامتناع عن تغطية الرأس واستعمال الطيب في حقه.

• و (٨) نحو حرف "الفاء" الموضوع للتعقيب على طريق الوصل. فمتى دخل على فعلين أو شيئين فيدل على أن لأحدهما (٩) تعلقاً واتصالا بالآخر.

ويعرف (١٠) كون أحدهما (١١) علة والآخر حكماً بدلالة العقل، ولهذا قد يدخل على العلة والسبب، وقد يدخل على الحكم. يقال: "لا تقرب


(١) سورة البقرة: ٦١. وآل عمران: ١١٢. والمائدة: ٧٨.
(٢) و (٣) "ومنها - ألفاظ تدل ... على العلة" وردت في ب هنا، ولم ترد في الأصل هنا. ولكن في الأصل هنا: "ونحو" - انظر فيما يلي الهامش ٨.
(٤) في هامش الأصل: "إنه يستعمل في اللغة".
(٥) سورة الإسراء: ٣٢.
(٦) وقصت الناقة براكبها رمت به فكسرت عنقه (المعجم الوسيط)
(٧) خمر الشيء غطاه (المعجم الوسيط).
(٨) هنا وردت في الأصل عبارة: "ومنها - ألفاظ تدل على طريق الإشارة والدلالة" - راجع فيما تقدم الهامش ٢، ٣.
(٩) كذا في ب. وفي الأصل: "أن لهما".
(١٠) كذا في ب. وفي الأصل: "وعرف".
(١١) في ب كذا: "كونه ـحدهما".