قال الحافظ: وقد وردت أثار عديدة فيما يدعى به عند الملتزم ليس فيها شئ من المرفوعات ولا الموقوفات، فلم أستوعبها، واقتصرت على أثر واحد، ثم أخرجه عن الأصمعي قال: رأيت أعرابيا عند الملتزم، فقال: اللهم إن علي حقوقا فتصدق بها علي، وإن علي تبعات فتحمل بها عني، وأنا ضيفك، وقد أوجدت لكل ضيف قرى، فاجعل قراي الليلة الجنة. (١) وقال بعض العلماء: يستقبل القبلة، ويسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم. (٢) قال ابن علاّن في " شرح الأذكار ": قال الحافظ: لم أجده مأثوراً بهذا التمام، وقد ورد عن ابن عمر بعضه أنه كان يقف على قبر رسول الله صلى الله عليه سلم ويقول: السلام عليك يا رسول الله، السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا عمر، كذا في " إيضاح المناسك ". اقل ابن علان: وأسنده الحافظ من طريقين، بهذا اللفظ في إحدهما، وبنحوه في الأخرى، وقال في كل منهما: موقوف صحيح، وعن مالك رحمه الله يقول: السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، وهذا الوارد عن ابن عمر وغيره، مال إليه الطبري فقال: وإن قال الزائر ما تَقَدَّمَ مِنْ التطويل فلا بأس به، إلا أن الاتباع أولى من الابتداع ولو حَسُنَ ... الخ. (*)